من أقوال القديس يوحنا ذهبى الفم
يقول واحد أن ابليس أذى أدم و أزعجة و أخرجه من الفردوس . أجيب لا : إن الذى آذى أدم هو غفلته واهماله إنه كان يفتقر إلى اليقظة والانتباه وضبط النفس .
أنظروا إلى أيوب لقد استخدم معه الشيطان كل أسلحته القويه والمتنوعة ومع ذلك لم يقدر أن يقهره ، وبكل بساطة دحر آدم لقد آذى أدم نفسه بغفلته وتوانيه .
هل تأذّى أيوب من البلايا التى أحاقت به من فقد أملاكه ، وتجريده من كل أمتعته ، وطرده من أرضه وميراثه ومعاناته الفقر المدقع . أقول لكم كلآ لم يتأذ بل بالحرى انتفع .
قولوا لى يا إخوتى ألم يجولو آباؤنا الرسل مبشرين فى جوع وعطش ، فهل آذتهم هذه الأشياء ، أم جعلتهم أكثر تالقا وتطويبا ومجدا ، واقتنوا لآنفسهم معونه كبيره من الله ! وماذا عن لعازر المسكين هل أضر به المرض وهل آذته القروح والفاقه وعدم وجود معين له أليست هذه الأشياء هى التى جعلت له إكليلا من الزهور أكثر ابداعا زأىضرر أصاب يوسف بعد أشاعوا عنه صيتا رديئا فى موطنه وأيضا فى أرض مصر لقد أتهموه أيضا بالفسق والزنا وهل آذته العبودية والغربة’ ! .
ولماذا أتكلم عن الفقر والصيت الردئ ، والنفى إلى أرض غريبة بل دعونى أتسأل أى خسارة سببها الموت لهابيل ، على الرغم من أنه موتأ بشعا ومباغتا وارتكبه أخوه أليس لهذا السبب يمدح هابيل فى العالم كله وعلى مدى الأجيال .
ألم تروا معى الآن أن الحديث أصبح واضحا جدا لقد كشف الحقيقة ! ما من إنسان يتأذى ويضر من آخر ، ليس فقط هذا بل هؤلاء الذين ينتبهون لأنفسهم سوف ينالون أكبر منفعة من هذه المكائد التى يتعرضون لها .
يتساءل أحدكم : إذن ما هى ضرورة الثواب والعقاب وما هى ضرورة الجحيم ولماذا كل هذا التهديد والوعيد طالما لا أحد يؤذى ولا آخر يتأذى منه
عفوا لا تخلط الأمور لأننى لم أقل هذا ؛ نعم هناك من يريد أن يؤذى ويرتكب شرورا كى يوقع الآذى بالآخرين ، لكن لا أحد يتأذى أحد ويوجد هناك من يسببون الأذى بنفس طريقة التوضيح التى ذكرتها ، انظروا الى إخوة يوسف لقد فعلوا حقا ما يؤذيه ويضره أما هو فلم يخسر شيئا . أيضا قايين وضع فخاخا عديدة لاخيه هابيل لكن هابيل لم يقع فى أحدها . لهذا هناك الجزاء والعقاب ، الله لم يلغ المكافاة لهؤلاء الممسكين بالفضيلة بالرغم من المؤامراتت التى تستهدفهم ، وايضا لم يلغ العقاب للناس الاشرار على خبثهم .
إن هؤلاء الذين يكابدون الالام والعذابات ويصبرون عليها يصبحون أكثر تطويبا ومجداً
يقول واحد أن ابليس أذى أدم و أزعجة و أخرجه من الفردوس . أجيب لا : إن الذى آذى أدم هو غفلته واهماله إنه كان يفتقر إلى اليقظة والانتباه وضبط النفس .
أنظروا إلى أيوب لقد استخدم معه الشيطان كل أسلحته القويه والمتنوعة ومع ذلك لم يقدر أن يقهره ، وبكل بساطة دحر آدم لقد آذى أدم نفسه بغفلته وتوانيه .
هل تأذّى أيوب من البلايا التى أحاقت به من فقد أملاكه ، وتجريده من كل أمتعته ، وطرده من أرضه وميراثه ومعاناته الفقر المدقع . أقول لكم كلآ لم يتأذ بل بالحرى انتفع .
قولوا لى يا إخوتى ألم يجولو آباؤنا الرسل مبشرين فى جوع وعطش ، فهل آذتهم هذه الأشياء ، أم جعلتهم أكثر تالقا وتطويبا ومجدا ، واقتنوا لآنفسهم معونه كبيره من الله ! وماذا عن لعازر المسكين هل أضر به المرض وهل آذته القروح والفاقه وعدم وجود معين له أليست هذه الأشياء هى التى جعلت له إكليلا من الزهور أكثر ابداعا زأىضرر أصاب يوسف بعد أشاعوا عنه صيتا رديئا فى موطنه وأيضا فى أرض مصر لقد أتهموه أيضا بالفسق والزنا وهل آذته العبودية والغربة’ ! .
ولماذا أتكلم عن الفقر والصيت الردئ ، والنفى إلى أرض غريبة بل دعونى أتسأل أى خسارة سببها الموت لهابيل ، على الرغم من أنه موتأ بشعا ومباغتا وارتكبه أخوه أليس لهذا السبب يمدح هابيل فى العالم كله وعلى مدى الأجيال .
ألم تروا معى الآن أن الحديث أصبح واضحا جدا لقد كشف الحقيقة ! ما من إنسان يتأذى ويضر من آخر ، ليس فقط هذا بل هؤلاء الذين ينتبهون لأنفسهم سوف ينالون أكبر منفعة من هذه المكائد التى يتعرضون لها .
يتساءل أحدكم : إذن ما هى ضرورة الثواب والعقاب وما هى ضرورة الجحيم ولماذا كل هذا التهديد والوعيد طالما لا أحد يؤذى ولا آخر يتأذى منه
عفوا لا تخلط الأمور لأننى لم أقل هذا ؛ نعم هناك من يريد أن يؤذى ويرتكب شرورا كى يوقع الآذى بالآخرين ، لكن لا أحد يتأذى أحد ويوجد هناك من يسببون الأذى بنفس طريقة التوضيح التى ذكرتها ، انظروا الى إخوة يوسف لقد فعلوا حقا ما يؤذيه ويضره أما هو فلم يخسر شيئا . أيضا قايين وضع فخاخا عديدة لاخيه هابيل لكن هابيل لم يقع فى أحدها . لهذا هناك الجزاء والعقاب ، الله لم يلغ المكافاة لهؤلاء الممسكين بالفضيلة بالرغم من المؤامراتت التى تستهدفهم ، وايضا لم يلغ العقاب للناس الاشرار على خبثهم .
إن هؤلاء الذين يكابدون الالام والعذابات ويصبرون عليها يصبحون أكثر تطويبا ومجداً
