بتحلم بإيه؟
سؤال قامت فتاة بطرحه على
فتعجبتُ كثيراً من السؤال وخاصتاً أن هذه الفتاة لم يمضى على تعرفنا ببعض إلا حوالى ساعتين
فهى إحدى زميلاتى فى أحد السكاشن بالكلية ولكنى تعرفت عليها اليوم فقط
وكان هذا السؤال هو أول كلامنا بعد تعرفنا ببعض تقريباً
فقمتُ بالرد عليها باستهطار شديد وقلتُ لها ( أنا شخصياً مش باحلم علشان باتغطى كويس قبل ما أنام )
وكنتُ منتظر منها أن تضحك أو على الأقل تبتسم ابتسامة صغيرة
ولكن ما حدثَ منها كان غيرَ ذلكَ تماماً
فوجدتها تنظرُ إلى باستغراب شديد
وقالت لى فى اهتمام ( مافيش عندك حاجة تحلم بيها خالص )
ثم ساد صمتُ بينى وبينها استغرقتُ أنا هذه المدة فى التفكير فى السؤال ولماذا هذا السؤال تحديداً
قطعت هىَ هذا الصمتُ قائلةً ( ولو حلم بسيط حتى )
فبدأتُ أهتم بالحديث فى الموضوع
واعتدلتُ فى جلستى التى يبدو منها عدم المبالاة بأى شىء فى الحياة
وبدأ بيننا حوار جاد يتخلله بعض السخرية وكان الحوار كالتالى
أنا : مش عارف اقولكِ إيه بصراحة
هىَ : قول اللى بتتمناه فى حياتك حتى ولو حاجة بسيطة
حتى لو كانت تافهة بالنسبة لغيرك بس تكون مهمة بالنسبة ليك
أنا : تصدقى لو كنتى سألتينى السؤال ده قبل دلوقتى بفترة
مش كنتى هتلاحقى على الحاجات اللى ممكن اقول ليكى انى باحلم بيها
هىَ : ياااه للدرجة دى ........ طيب إيه اللى اتغير ؟
أنا : قمتُ بالرد بسخرية قائلاً ( لا أبداً انا اللى حصل معايا حاجة بسيطة جداً
انا كل اللى كنت باحلم بيه وكان بين إيديا فجأة راح وانتهى وبقى مستحيل عليا )
( حاجة بسيطة يعنى )
هىَ : انا عارفة ان ده إحساس صعب جداً ..........
أنا : قمتُ بمقاصعتها قائلاً بسخرية زائدة مصاحبة لضحكة ساخرة ( مش صعب قوى على فكرة )
هىَ : انا باتكلم بجد ..........
أنا : قمتُ بمقاطعتها مرةُ أخرى قائلاً بسخرية ( وانا كمان باتكلم بجد )
وكنتُ أُحدثُ نفسى حينها قائلاً ( أكيد ماعرفتش الإحساس ده لإنها مامرتش بيه وهذا هو كان سبب ردى بسخرية )
هىَ : بس أكيد الدنيا هتستمر ومش هاتوقف
وأكبر دليل على كده انكَ لسا عايش وموجود معانا اهو
أنا : صحيح ..... بس مش عارف ليه انا بالذات بيحصل معايا كده
هىِ : ومين قالك ان ده بيحصل معاك لوحدك
أكيد بيحصل مع غيرك كتير جداً
( ليسَ كل ما يحلُم بهِ المرءُ يدركه )
أنا : فعلاً معاكى حق
هىَ : بس انتا قرب من ربنا وبأذن الله كل حاجة هيكون ليها حل
أنا : فعلاً أكتر وقت باشعر فيه بالراحة النفسية لما باكون قريب من ربنا
هىَ : وطول ما انتا قريب من ربكَ هينور ليك طريقك ويهيدك للخير
أنا : بأذن الله
هىَ : ومهما كان اللى حصل ليك
أكيد هتلاقى حد ينسيك كل ده
أنا : بحاول والله بس مش قادر
هىَ : بص هو الحل الوحيد انك تشغل نفسك بالناس الموجودين فى حياتك
( أصحابك - أهلك - جيرانك - حبيبتك )
أنا : قمتُ بالرد بسخرية مرةُ أخرى قائلاً ( انا عندى أصحاب وأكيد عندى جيران لأنى ساكن فى بيت زى كل الناس يعنى
لكن الأكيد بقى انى عندى أهل مش مجهول النسب يعنى ) ثم ساد صمتُ بيننا لمدة دقيقتين تقريباً
هىَ : خرجت بعضُ الكلمات متدافعة من فمها بسرعة حتى إنى بالكاد أدركتها فقالت ( طيب والحبيبة فين فى حياتك )
أنا : هىَ دى الحاجة الوحيدة اللى مش موجودة فى حياتى
هىَ : عمركَ ما حبيت فى حياتك ؟
أنا : قمتُ بالرد بسخرية مرةُ أخرى قائلاً ( اصل انا باتكسف )
هىَ : ابتسمت ابتسامة مشرقة وقالت وهىَ تضحكَ ( لا ماهو باين )
أنا : لا بجد كان فى حبيبة فى حياتى بس ربنا مأردش لينا نكمل مع بعض
هىَ :انتا اللى سيبتها ولا هيا اللى سابتكَ ؟
أنا : انتظرتُ قليلاً لأفكر فى إجابة للسؤال الذى لم أكن أتمنى أن تطرحه
ورددتُ فى نوع من الضيق قائلاً ( هىَ اللى سابتنى )
هىَ : سابتك ليه وازاى ؟
أنا : قمتُ بالرد وعينى مغرورقةُ بالدموع ( هىَ توفت من حوالى شهرين )
فوجدتها تبكى
فحدثتُ نفسى قائلاً ( يالها من شخص مرهف الحس
تبكى فقط من مشهد دموعى وكلامى
بالرغم من عدم معرفتها بحبيبتى أو مدى تعلقنا ببعضنا البعض )
وبعد صمت ساد مدة أطول هذه المرة
أنا : أنا أسف انا مش كان قصدى اضيقكِ
هىَ : قامت بالرد وهيا تمسحُ دموعها كاشفةُ عن وجه تملؤه البراءة والجمال
قائلةً ( لا أبداً أنا اللى أسفة انى فكرتكَ بالموضوع )
أنا : محاولةً منى للخروج من الموقف قولت لها
ممازحاً ( انا لو اعرف ان الدموع دى هتخلينى اشوف أجمل عيون فى الدنيا كنت
خليتك تبكى من أول ما اتكلمنا )
هىَ : ابتسمت ابتسامة مصاحبة للدموع وقالت ( بس أكيد فى حكمة من ربنا اننا نتقابل فى الوقت ده بالذات
وأكيد
كل الاشياء تعمل معا للخير للذين يحبون الله
أخذتُ أفكرُ فى كلامها باستغراب شديد
ثم قامت هىَ بقطع أفكارى وقالت ( بأذن الله انا اللى هاكون سبب فى تغيير حياتكَ
وكل اللى فات هعوضك عنه )
هذه كانت أخر كلماتها قبل أن تودعنى ذاهبةً لبيتها
بقيتُ فى مكانى أفكرُ فى ما حدث
وكيف حدث
أنا حتى لم أكن أتخيل مثلَ هذا الموقف
ولكن بعد مراجعتى لكل كلماتنا معاً
استنتجتُ بعض الأمور الهامة والتى لم أكن أفكرُ فيه من قبل وهىَ :
إن كلُ شىء يحدثُ لنا سواء كان خير أو شر
فهو له حكمةُ عند الله
لا ندركها إلا لحظة حدوثها
ومهما حدث لنا فى حياتنا
فلنبقى متمسكين بإيماننا
ولنبقى قريبين من الله
وندركُ دائماً بأن لا يدعنا حزانا ولا للفشل ولكن الهنا اله نجاح وفرح ويزل عنا كل الهموم فالقي علي الرب همك وهو يريحك
_____ _______كل الاشياء تعمل معا للخير للذين يحبون الله_________________
سؤال قامت فتاة بطرحه على
فتعجبتُ كثيراً من السؤال وخاصتاً أن هذه الفتاة لم يمضى على تعرفنا ببعض إلا حوالى ساعتين
فهى إحدى زميلاتى فى أحد السكاشن بالكلية ولكنى تعرفت عليها اليوم فقط
وكان هذا السؤال هو أول كلامنا بعد تعرفنا ببعض تقريباً
فقمتُ بالرد عليها باستهطار شديد وقلتُ لها ( أنا شخصياً مش باحلم علشان باتغطى كويس قبل ما أنام )
وكنتُ منتظر منها أن تضحك أو على الأقل تبتسم ابتسامة صغيرة
ولكن ما حدثَ منها كان غيرَ ذلكَ تماماً
فوجدتها تنظرُ إلى باستغراب شديد
وقالت لى فى اهتمام ( مافيش عندك حاجة تحلم بيها خالص )
ثم ساد صمتُ بينى وبينها استغرقتُ أنا هذه المدة فى التفكير فى السؤال ولماذا هذا السؤال تحديداً
قطعت هىَ هذا الصمتُ قائلةً ( ولو حلم بسيط حتى )
فبدأتُ أهتم بالحديث فى الموضوع
واعتدلتُ فى جلستى التى يبدو منها عدم المبالاة بأى شىء فى الحياة
وبدأ بيننا حوار جاد يتخلله بعض السخرية وكان الحوار كالتالى
أنا : مش عارف اقولكِ إيه بصراحة
هىَ : قول اللى بتتمناه فى حياتك حتى ولو حاجة بسيطة
حتى لو كانت تافهة بالنسبة لغيرك بس تكون مهمة بالنسبة ليك
أنا : تصدقى لو كنتى سألتينى السؤال ده قبل دلوقتى بفترة
مش كنتى هتلاحقى على الحاجات اللى ممكن اقول ليكى انى باحلم بيها
هىَ : ياااه للدرجة دى ........ طيب إيه اللى اتغير ؟
أنا : قمتُ بالرد بسخرية قائلاً ( لا أبداً انا اللى حصل معايا حاجة بسيطة جداً
انا كل اللى كنت باحلم بيه وكان بين إيديا فجأة راح وانتهى وبقى مستحيل عليا )
( حاجة بسيطة يعنى )
هىَ : انا عارفة ان ده إحساس صعب جداً ..........
أنا : قمتُ بمقاصعتها قائلاً بسخرية زائدة مصاحبة لضحكة ساخرة ( مش صعب قوى على فكرة )
هىَ : انا باتكلم بجد ..........
أنا : قمتُ بمقاطعتها مرةُ أخرى قائلاً بسخرية ( وانا كمان باتكلم بجد )
وكنتُ أُحدثُ نفسى حينها قائلاً ( أكيد ماعرفتش الإحساس ده لإنها مامرتش بيه وهذا هو كان سبب ردى بسخرية )
هىَ : بس أكيد الدنيا هتستمر ومش هاتوقف
وأكبر دليل على كده انكَ لسا عايش وموجود معانا اهو
أنا : صحيح ..... بس مش عارف ليه انا بالذات بيحصل معايا كده
هىِ : ومين قالك ان ده بيحصل معاك لوحدك
أكيد بيحصل مع غيرك كتير جداً
( ليسَ كل ما يحلُم بهِ المرءُ يدركه )
أنا : فعلاً معاكى حق
هىَ : بس انتا قرب من ربنا وبأذن الله كل حاجة هيكون ليها حل
أنا : فعلاً أكتر وقت باشعر فيه بالراحة النفسية لما باكون قريب من ربنا
هىَ : وطول ما انتا قريب من ربكَ هينور ليك طريقك ويهيدك للخير
أنا : بأذن الله
هىَ : ومهما كان اللى حصل ليك
أكيد هتلاقى حد ينسيك كل ده
أنا : بحاول والله بس مش قادر
هىَ : بص هو الحل الوحيد انك تشغل نفسك بالناس الموجودين فى حياتك
( أصحابك - أهلك - جيرانك - حبيبتك )
أنا : قمتُ بالرد بسخرية مرةُ أخرى قائلاً ( انا عندى أصحاب وأكيد عندى جيران لأنى ساكن فى بيت زى كل الناس يعنى
لكن الأكيد بقى انى عندى أهل مش مجهول النسب يعنى ) ثم ساد صمتُ بيننا لمدة دقيقتين تقريباً
هىَ : خرجت بعضُ الكلمات متدافعة من فمها بسرعة حتى إنى بالكاد أدركتها فقالت ( طيب والحبيبة فين فى حياتك )
أنا : هىَ دى الحاجة الوحيدة اللى مش موجودة فى حياتى
هىَ : عمركَ ما حبيت فى حياتك ؟
أنا : قمتُ بالرد بسخرية مرةُ أخرى قائلاً ( اصل انا باتكسف )
هىَ : ابتسمت ابتسامة مشرقة وقالت وهىَ تضحكَ ( لا ماهو باين )
أنا : لا بجد كان فى حبيبة فى حياتى بس ربنا مأردش لينا نكمل مع بعض
هىَ :انتا اللى سيبتها ولا هيا اللى سابتكَ ؟
أنا : انتظرتُ قليلاً لأفكر فى إجابة للسؤال الذى لم أكن أتمنى أن تطرحه
ورددتُ فى نوع من الضيق قائلاً ( هىَ اللى سابتنى )
هىَ : سابتك ليه وازاى ؟
أنا : قمتُ بالرد وعينى مغرورقةُ بالدموع ( هىَ توفت من حوالى شهرين )
فوجدتها تبكى
فحدثتُ نفسى قائلاً ( يالها من شخص مرهف الحس
تبكى فقط من مشهد دموعى وكلامى
بالرغم من عدم معرفتها بحبيبتى أو مدى تعلقنا ببعضنا البعض )
وبعد صمت ساد مدة أطول هذه المرة
أنا : أنا أسف انا مش كان قصدى اضيقكِ
هىَ : قامت بالرد وهيا تمسحُ دموعها كاشفةُ عن وجه تملؤه البراءة والجمال
قائلةً ( لا أبداً أنا اللى أسفة انى فكرتكَ بالموضوع )
أنا : محاولةً منى للخروج من الموقف قولت لها
ممازحاً ( انا لو اعرف ان الدموع دى هتخلينى اشوف أجمل عيون فى الدنيا كنت
خليتك تبكى من أول ما اتكلمنا )
هىَ : ابتسمت ابتسامة مصاحبة للدموع وقالت ( بس أكيد فى حكمة من ربنا اننا نتقابل فى الوقت ده بالذات
وأكيد
كل الاشياء تعمل معا للخير للذين يحبون الله
أخذتُ أفكرُ فى كلامها باستغراب شديد
ثم قامت هىَ بقطع أفكارى وقالت ( بأذن الله انا اللى هاكون سبب فى تغيير حياتكَ
وكل اللى فات هعوضك عنه )
هذه كانت أخر كلماتها قبل أن تودعنى ذاهبةً لبيتها
بقيتُ فى مكانى أفكرُ فى ما حدث
وكيف حدث
أنا حتى لم أكن أتخيل مثلَ هذا الموقف
ولكن بعد مراجعتى لكل كلماتنا معاً
استنتجتُ بعض الأمور الهامة والتى لم أكن أفكرُ فيه من قبل وهىَ :
إن كلُ شىء يحدثُ لنا سواء كان خير أو شر
فهو له حكمةُ عند الله
لا ندركها إلا لحظة حدوثها
ومهما حدث لنا فى حياتنا
فلنبقى متمسكين بإيماننا
ولنبقى قريبين من الله
وندركُ دائماً بأن لا يدعنا حزانا ولا للفشل ولكن الهنا اله نجاح وفرح ويزل عنا كل الهموم فالقي علي الرب همك وهو يريحك
_____ _______كل الاشياء تعمل معا للخير للذين يحبون الله_________________