أصل اللغة القبطية
اللغة القبطية هي المرحلة الأخيرة من مراحل تطور اللغة المصرية التي تكلم بها و كتبها قدماء المصريين منذ أكثر من خمسة ألاف سنة. و الرأي السائد لدى العلماء انها تنحدر من اللغة المصرية المتأخرة Late Egyptian مباشرة, حسبما كانوا يتحدثونها في القرن السادس عشر قبل الميلاد مع بداية الدولة الحديثة
ولكن العلامة شين M. Chaine يسجل رأيا جديدا في مقال له عن اللغة الوطنية الشعبية لمصر القديمة يؤكد فيه على ان اللغة المصرية و اللغة القبطية كانتا متعاصرتين و موجودتين معا منذ أقدم العصور. و يقدم دراسة مستفيضة لقواعد اللغتين يتسخلص منها ان اللغة المصرية لم تكن لغة تخاطب و إنها هي مأخوذة عن القبطية - ياعتبار ان القبطية هي الأصل - و قد صيغت بحيث يستخدمها الكهنة و الكتبة فقط. و ظلت معرفتها في دائرة الكتية فقط دون عامة الشعب [1]
المحاولات الأولى للكتابة القبطية :
المرحلة الأولى
إن أقدم وثيقة موجودة إلى الان تسجل واحدة من المحاولات الأولى لكتابة لغة التخاطب المصرية بالحروف اليونانية (Proto Coptic) هي بردية هايدلبرج 414 التى ترجع إلى منتصف القرن الثالث قبل الميلاد. و تشتمل على قائمة لمفردات قبطية بحروف يونانية مع ما يقابلها في المعنى باللغة اليونانية. و هي مكتوبة بواسطة شخص يوناني. و ربما سبقت هذه الوثيقة محاولات اخرى لم تصل الينا.
المرحلة الثانية
بدات في العصر الروماني و هي المعروفة بالكتابة القبطية القديمة Old Coptic و ترجع وثائقها إلى المصريين الوثنيين الذين عاشوا في القرنين الثاني و الثالث قبل الميلاد. و هي وثائق لا علاقة لها بالمسيحيين لأنها تتصل بالسحر و التنجيم بالإضافة الي لافتات المومياوات و ما شبة ذلك.
دور الكنيسة في تعميم استخدام اللغة القبطية:
بالرغم من ان المحاولات الأولى للكتابة القبطية و كذلك ايضا الوثائق المعروفة باسم "النصوص القبطية القديمة" قد تمت بواسطة الجماعات الوثنية في مصر إلا ان الفضل في تثبيت الأبجدية القبطية في الوضع الذي تعرف يه حاليا و تطبيع نظام هجاء الكلمات كان بواسطة الكنيسة المصرية في عهد البابا ديمتريوس البطريرك الثاني عشر 189 - 232 م و خلفائه.
ففي البداية كان الانجيل يقرا باليونانية ثم يترجم شفاهيا و لم يمكن كتابته بالديموطيقية بسبب احتوائها على على الكثير من الرموز و المشتقات الوثنية. و لما زادت الحاجة إلى ترجمة مصرية مكتوبة للأنجيل أستخدمت الأبجدية اليونانية لهذا الغرض مع اضافة سبعة حروف ديموطيقية هما Ϣ Ϥ Ϧ Ϩ Ϫ Ϭ Ϯ و هي الكتابة التي تعرف بالقبطية. و مع انتشار ترجمة الانجيل بين الناس انتشرت معه اللغة القبطية و عم استخدامها
نُطق الحروف الابجدية القبطية
ألفاظ مصرية قديمة تترسب بلهجتها القبطية في حياتنا اليومية
تغيير البابا كيرلس الرابع لنطق الحروف القبطية:
قام البابا كيرلس الرابع (1854 – 1856 م) بتغيير نطق الحروف القبطية حتى تتماشئ مع النطق اليوناني للحروف و هذا تسبب في تغيير نطق اغلب الكلمات القبطية و ظهور حروف لم تكن موجودة من قبل مثل حرف الثاء و شبه اختفاء حروف كانت موجودة من قبل مثل حرف الدال ( حرف الدلتا ينطق دال في أسماء الاعلام فقط و هناك كلمات قليلة جدا ينطق بها حرف التاف دال ماعدا ذلك لم يعد يوجد دال في اللغة القبطية)
و أطلق على طريقة النطق الجديدة اللفظ الحديث و طريقة النطق الاصلية اللفظ القديم ، تم تدريس اللفظ الحديث في الاكليريكية و مع مرور الوقت اختفى تقريبا اللفظ الاصلي (القديم)، و مازال اللفظ الحديث هو الستخدم في الكنائس كلغة العبادة حتى الان
هناك محاولات (بسيطة حتى الان) لتدريس النطق الاصلي للغة حتى تستخدم في الصلاة بدلا من اللفظ الحديث .
لكن هناك مئات الكلمات التي أنتقلت من اللغة القبطية الاصلية إلى اللغة العربية العامية و التى مازالت مستخدمة حتى الان في مصر
اللغة القبطية هي المرحلة الأخيرة من مراحل تطور اللغة المصرية التي تكلم بها و كتبها قدماء المصريين منذ أكثر من خمسة ألاف سنة. و الرأي السائد لدى العلماء انها تنحدر من اللغة المصرية المتأخرة Late Egyptian مباشرة, حسبما كانوا يتحدثونها في القرن السادس عشر قبل الميلاد مع بداية الدولة الحديثة
ولكن العلامة شين M. Chaine يسجل رأيا جديدا في مقال له عن اللغة الوطنية الشعبية لمصر القديمة يؤكد فيه على ان اللغة المصرية و اللغة القبطية كانتا متعاصرتين و موجودتين معا منذ أقدم العصور. و يقدم دراسة مستفيضة لقواعد اللغتين يتسخلص منها ان اللغة المصرية لم تكن لغة تخاطب و إنها هي مأخوذة عن القبطية - ياعتبار ان القبطية هي الأصل - و قد صيغت بحيث يستخدمها الكهنة و الكتبة فقط. و ظلت معرفتها في دائرة الكتية فقط دون عامة الشعب [1]
المحاولات الأولى للكتابة القبطية :
المرحلة الأولى
إن أقدم وثيقة موجودة إلى الان تسجل واحدة من المحاولات الأولى لكتابة لغة التخاطب المصرية بالحروف اليونانية (Proto Coptic) هي بردية هايدلبرج 414 التى ترجع إلى منتصف القرن الثالث قبل الميلاد. و تشتمل على قائمة لمفردات قبطية بحروف يونانية مع ما يقابلها في المعنى باللغة اليونانية. و هي مكتوبة بواسطة شخص يوناني. و ربما سبقت هذه الوثيقة محاولات اخرى لم تصل الينا.
المرحلة الثانية
بدات في العصر الروماني و هي المعروفة بالكتابة القبطية القديمة Old Coptic و ترجع وثائقها إلى المصريين الوثنيين الذين عاشوا في القرنين الثاني و الثالث قبل الميلاد. و هي وثائق لا علاقة لها بالمسيحيين لأنها تتصل بالسحر و التنجيم بالإضافة الي لافتات المومياوات و ما شبة ذلك.
دور الكنيسة في تعميم استخدام اللغة القبطية:
بالرغم من ان المحاولات الأولى للكتابة القبطية و كذلك ايضا الوثائق المعروفة باسم "النصوص القبطية القديمة" قد تمت بواسطة الجماعات الوثنية في مصر إلا ان الفضل في تثبيت الأبجدية القبطية في الوضع الذي تعرف يه حاليا و تطبيع نظام هجاء الكلمات كان بواسطة الكنيسة المصرية في عهد البابا ديمتريوس البطريرك الثاني عشر 189 - 232 م و خلفائه.
ففي البداية كان الانجيل يقرا باليونانية ثم يترجم شفاهيا و لم يمكن كتابته بالديموطيقية بسبب احتوائها على على الكثير من الرموز و المشتقات الوثنية. و لما زادت الحاجة إلى ترجمة مصرية مكتوبة للأنجيل أستخدمت الأبجدية اليونانية لهذا الغرض مع اضافة سبعة حروف ديموطيقية هما Ϣ Ϥ Ϧ Ϩ Ϫ Ϭ Ϯ و هي الكتابة التي تعرف بالقبطية. و مع انتشار ترجمة الانجيل بين الناس انتشرت معه اللغة القبطية و عم استخدامها
نُطق الحروف الابجدية القبطية
ألفاظ مصرية قديمة تترسب بلهجتها القبطية في حياتنا اليومية
تغيير البابا كيرلس الرابع لنطق الحروف القبطية:
قام البابا كيرلس الرابع (1854 – 1856 م) بتغيير نطق الحروف القبطية حتى تتماشئ مع النطق اليوناني للحروف و هذا تسبب في تغيير نطق اغلب الكلمات القبطية و ظهور حروف لم تكن موجودة من قبل مثل حرف الثاء و شبه اختفاء حروف كانت موجودة من قبل مثل حرف الدال ( حرف الدلتا ينطق دال في أسماء الاعلام فقط و هناك كلمات قليلة جدا ينطق بها حرف التاف دال ماعدا ذلك لم يعد يوجد دال في اللغة القبطية)
و أطلق على طريقة النطق الجديدة اللفظ الحديث و طريقة النطق الاصلية اللفظ القديم ، تم تدريس اللفظ الحديث في الاكليريكية و مع مرور الوقت اختفى تقريبا اللفظ الاصلي (القديم)، و مازال اللفظ الحديث هو الستخدم في الكنائس كلغة العبادة حتى الان
هناك محاولات (بسيطة حتى الان) لتدريس النطق الاصلي للغة حتى تستخدم في الصلاة بدلا من اللفظ الحديث .
لكن هناك مئات الكلمات التي أنتقلت من اللغة القبطية الاصلية إلى اللغة العربية العامية و التى مازالت مستخدمة حتى الان في مصر