أثر التناول على جسد الإنسان في القيامة
للقديس أيرنيئوس رداً على الهراطقة – 180 م
+ كيف يقولون ( الهراطقة ) أن جسم الإنسان بعد ما يتغذى بجسد الرب ودمه
يؤول إلى الفساد ولا يكون له شركة في الحياة ؟
+ وأما فكرنا نحن فهو مطابق للإفخارستيا ، والإفخارستيا بالتالي هي التي تؤسس فكرنا ، لأننا نقول أننا نقدم لله مما هو له ، ونعلن هذا بشركتنا واتحادنا معترفين بقيامة الجسد والروح .
لأنه كما أن الخبز الذي يخرج من الأرض حينما يقبل استدعاء الله ( في القداس الإلهي ) فهو لا يعود مجرد خبز ساذج ، ولكن يصير إفخارستيا مكوناً من حقيقتين سماوية وأرضية ، هكذا أيضاً أجسادنا حينما نتناول الإفخارستيا لا تعود للفساد بل يكون لها رجاء القيامة للحياة الأبدية .
+ لأن الخبز الذي تعمل الإفخارستيا عليه هو جسد الرب .
+ فإذا كانت أجسادنا لن تبلغ الخلاص حقاً ، فأنه لا يكون الرب قد فدانا بدمه ، ولا يكون " كأس الإفخارستيا " هو شركة دمه ، ولا يكون الخبز الذي ( نقسمه ) شركة جسده ... أنه أكد أن الكـأس هو دمه الخاص الذي به يغذي دماءنا ، وان الخبز أسسه جسداً له خاصاً الذي به يُنمي أجسادنا : وأن كلا من الكأس " الممزوج " ، والخبز المخبوز عندما يتقبل استدعاء " كلمة الله ( اللوغوس ) " ، فتصير الإفخارستيا دم وجسد المسيح التي منها تنمو أجسادنا وتتقوم ، فكيف بعد ذلك يقولون ( الهراطقة ) أن جسدنا لا يكون قابلاً للحصول على نعمة الله التي هي الحياة الأبدية .