منتدي القديس مارمينا

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدي القديس مارمينا يرحب بكم ويتمني قضاء وقت سعيد معانا


    تاملات فى المزامير لقداسه البابا شنوده الثالث

    avatar
    merola


    عدد المساهمات : 45
    تاريخ التسجيل : 03/12/2009

    تاملات فى المزامير لقداسه البابا شنوده الثالث Empty تاملات فى المزامير لقداسه البابا شنوده الثالث

    مُساهمة من طرف merola الأحد ديسمبر 06, 2009 5:15 pm

    هذا المزمور ليس صلاة عادية ، بل صرخة خارجية من الأعماق إذ يقول " من الأعماق صرخت إليك يا رب " 00
    هى
    من عمق القلب ، من عمق الفكر ، من عمق المشاعر و الأحاسيس ، صرخت إليك 0 صرخت إليك ، من عمق احتياجى إليك 0 من عمق ضعفى و تعبى 0 من عمق السقوط الذى أنحدرت إليه ، واحتاج فيه إلى مغفرتك 0 من عمق الخطية صرخت إليك ، ومن عمق التعاسة التى تجلبها الخطية 0
    من عمق الشعور بالعجز و الفشل الذى يجرنى أحيانا إلى خوف من الأعماق صرخت إليك يا رب ، يا رب استمع صوتى 0
    من عمق المشاكل التى تحيط بى ، و لا أجد لها حلا إلا عندك 0 من عمق المتاعب و التجارب ، التى تأتى من الناس و من الشيطان 0 من عمق أخطار أشعر بها تقترب إلى 0 من عمق خجلى من نفسى وأمامى ضعفاتى و سقطاتى 0 من عمق الهاوية التى أنافيها 0 مثل يونان الهارب منك ، الذى صلى قائلا " دعوت من ضيقى الرب 00 صرحت من جوف الهاوية 00 " ( يون 2 : 2 ) 0
    من عمق حزنى على نفسى ، من عمق خوفى 00 من كل هذه االأعماق صرخت إليك يا رب ، فاستمع صوتى 0
    X X X
    هناك أشخاص – وهم فى الأعماق – ومع ذلك لا يصلون و لا يصرخون 0 و آخرون يصلون ويصرخون ، ولكن ليس من الأعماق 0
    أما أنا ففى الأعماق ، اصرخ إليك من الأعماق 0 أصرخ إليك لكى ترفعنى منها 0 أنت " المقيم المسكين من التراب و الرافع البائس من المزبلة 00 " ( مز 113 : 7 ) 0
    انا من عمق ضعفى ، صرحت إلى عمق قدرتك 0 و من عمق احتياجى ، صرخت إلى عمق قدرتك 0 و من عمق احتياجى ، صرخت إلى عمق حنانك و محبتك 0 و من عمق سقوطى ، صرخت إلى عمق مغفرتك 0 و من عمق مشاكلى ، صرخت إلى عمق حكمتك التى تحل المشاكل 00
    من عمق الهاوية ، صرخت إلى علو سمائك 0
    X X X
    إنه مزمور إنسان شاعر بخطيته ، و معترف بها ، ويطلب المغفرة أو هو مزمور إنسان فى عمق ضعفه ، يطلب المعونة
    مهما كان فى أسوأ حالة ، لكنه يصلى 0 و حقا إن أعماق التعب و المذلة ، تساعد على الصلاة ، بل تدعو إليها و تمنحها عمقا 0
    إن أعمق صلاة نصليها ، نرفعها و نحن فى أعمق التعب 0
    وقد يسمح الله لنا بالتعب أحيانا ، لكى نصلى 0 ننزل إلى الأعماق ، فترتفع صلواتنا 0 وفى هذا المزمور ، يذكر المصلى اسم الرب 8 مرات 0
    ويبدأ بعبارة " من الأعماق صرخت إليك يا رب ، يا رب استمع صوتى " 0






    كثيراً ما يصلى الإنسان ، ولكنه قليلاً ما يصرخ فى صلاته 0 فالصراخ درجة أعمق ، يدل على مقدار الحاجة ، و جدية الصلاة
    و هوذا أنا يا رب أصرخ إليك ، من أعماقى 0 أصرخ إليك كطفل يلجأ صارخا إلى أبيه القادر على معونته و هكذا أنا أصرخ إليك ، أيها الحنون ، القادر على كل شئ 0 إنها صرخة استغاثة ، وصرخه إيمان ورجاء و احتياج 0 صرخة قوية ، تذكرنى الشاعر المصرى ، الذى فى أحد أزجالة شرح قوة صرخته فقال " مثل صرخة غريق بينده لقارب نجاه 0 بينده بينده ، بكل قواه ، للحياة 00" 0
    إنها صرخة ، و ليست مجرد نداء 0 صرخة تجذب حنان الرب كقول المزمور :
    " من أجل شقاء المساكين ، وصراخ البائسين ، الآن أقوم – يقول الرب – أصنع الخلاص علانية " ( مز 12 : 5 ) 0
    تذكرنا بقول الرب فى مثل قاضى الظلم " افلا ينصف الله مختارية ، الصارخين إليه نهاراً و ليلاً " ( لو 18 : 7 ) 0
    و تذكرنا بقول الرب " إنى قد رأيت مذلة شعبى 00 سمعت صراخهم 00 فنزلت لأنقذهم " ( خر 3 : 7 ) 0 وقول الكتاب " صرخوا ، فصعد صراخهم إلى الله بسبب العبودية " ( خر 2 : 23 ) 0 ما أعمق عبارة " فصعد صراخهم على الله " 0
    إن المزامير تقدم لنا أمثلة من الصراخ و الإستجابة ، كقوله : " بصوتى إلى الرب صرخت ، فاستجاب لى من جبل قدسه " ( مز 3 : 4 )
    " فى ضيقتى صرخت إلى الرب ، فاستجاب لى " ( مز 20 : 1 ) 0 " فى ضيقى دعوت الرب ، وإلى إلهى صرخت 0 فسمع من هيكله صوتى 0 و صراخى قدامه دخل أذنيه " ( مز 18 : 6 )
    و هكذا يصلى داود " صرخت من كل قلبى ، فاستجب لى يا رب " ( مز 119 : 145 ) 0 " أنصت يا رب إلى كلماتى ، واسمع صراخى 00 " ( مز 5 : 1 ) 0
    وقدم لنا الكتاب مثالاً هو صراخ أهل نينوى فى توبتهم و مذلتهم :
    إذ نودى فى المدينة " ليتغط الناس و البهائم بالمسوح ، ويصرخوا إلى الله بشدة 0 و يرجعوا كل واحد عن طريقه الرديئة" ( يون 3 : 8 ) 0 و قد سمع الله صراخهم ، و استجاب لهم ورحمهم 0
    من العجيب أن أول صراخ فى الكتاب المقدس ذكر فى قول الرب لقايين :
    " صوت دم أخيك صارخ إلى من الأرض " ( تك 4 : 10 )
    X X X
    وفى هذا المزمور ، يريد المرتل أن يصل صراخه إلى الله ، فيقول : " من الأعماق صرخت إليك يا رب ، يا رب استمع صوتى " 0



    طبيعى أن الله يسمع يسمع كل ما فى الكون ، فما المقصود بكلمة " استمع صوتى " 0 و مثلها عبارة " اسمعنا " فى لحن ( افنوتى ناى
    نان ) ؟
    المقصود ليس مجرد سماع الأذن إنما الاهتمام و الاستجابة 0
    مثلما نقول إن فلاناً من الناس له " كلمة مسموعة " أى أنها تصل إلى المسئولين و إلى كل المهتمين بالأمر ، و تحدث تأثيرها ، ويكون لها وزنها و تقديرها 0 و هكذا عندما يقول المصلى لله " اسمع صوتى " 0 أى اسمع بالاهتمام ، بالقلب بالإرادة بالاستجابة 0
    ومن أشهر الصلوات فى هذا المجال ، صلاة سليمان يوم تدشين الهيكل 0
    إذ قال للرب فى ذلك اليوم " لتكن عيناك مفتوحتين على هذا البيت ليلاً و نهاراً ، لتسمع الصلاة التى يصليها عبدك فى هذا الموضع 0 واسمع تضرع عبدك " ( 1مل 8 : 29 ، 30 ) 0
    و ظل يستعرض حالات الشعب المحتاجة إلى معونة من الرب و استجابة 0 و يكرر فى كل مرة عبارة " و اسمع أنت فى موضع سكناك فى السماء " و فى إحدى المرات يقول " وإذا سمعت فاغفر " 0
    وفى مرة أخرى يقول " اسمع 00 واعمل واعط كل إنسان حسب طرقه كما تعرف قلبه " 0 وفى مرة أخرى يقول " اسمع صلاتهم و تضرعهم واقض قضاءهم " ( 1مل 8 : 39 ، 49 ) 0
    X X X
    "اسمع صوتى " تذكرنا بقول المصلى فى المزمور الكبير " فلتدن و سيلتى قدامك 00 و لتدخل طلبتى إلى حضرتك " ( مز 119 : 169 ) 0
    و هكذا يقول فى مزمور آخر " أيها الرب إله الجنود اسمع صلاتى 0 أصغ يا اله يعقوب 00 التفت إلى وجه مسيحك " ( مز 84 : 8 ) 0
    إنه يطلب السمع و الإصغاء و الاهتمام ، بل و الاستجابة ، كما يقول : " اصغ يا رب إلى صلاتى ، انصت إلى صوت تضرعى 00 أستجب لى " ( مز 86 : 6 ، 7 )
    X X X
    يقول " اسمع صوتى " ذلك لأن هناك صلوات لا تسمع ، أى لا يلتفت الرب إليها ، و لا يقبلها 0 إنها صلوات مرفوضة 0
    مثال ذلك قول الرب لليهود أيام اشعياء النبى ، حينما كانوا يحفظون الفرائض ويصلون من شفاههم لا من قلوبهم ، وهم بعيدون عن الله بخطاياهم 0 فقال لهم الرب " حين تبسطون أيديكم ، استر وجهى عنكم 0 وإن اكثرتم الصلاة ، لا اسمع 0 أيديكم ملآنة دما 00 " ( أش 1 : 15 )
    X X X
    فهل يمكن أن يسد الله أذنيه ، ويصد مثل هذا المصلى ؟
    نعم ، هناك صلوات غير مقبولة ، مثل صلاة الفريسى فى مثل الفريسى و العشار ( لو 18 : 11 ، 12 ) 0 أو صلوات " المرائين فى المجامع و فى زوايا الشوارع لكى يظهروا للناس " ( مت 6 : 5 ) 0 أو كالكتبة و الفريسيين المرائين الذين " لعلة يطيلون صلواتهم " بينما هم يأكلون بيوت الأرامل " ( مت 23 : 14 )
    كلها صلوات لا يسمعها الله ، أى لا تستحق أن يسمعها الله
    X X X

    فانا أصرخ إليك يا رب ، لكى تسمع صلاتى ، لكى تدخل صلاتى إلى حضرتك ، لكى تقبلها إليك ، على الرغم من خطاياى وعدم استحقاقى ، و على الرغم من شعورى بعدم وجود دالة حاليا بينى و بينك ؟!
    كل ما ريده أن تصل صلاتى إليك 0 و أترك الباقى إلى محبتك ، أنت الذى لا تعاملنى بحسب خطاياى ، و إنما بحسب رحمتك 0
    إننا نعرف أن احتياجاتنا تصل إليك ، حتى لو لم نصل !
    كما قلت من قبل " قد رأيت مذلة شعبى 0 سمعت صراخهم بسبب مسخريهم 00 علمت أوجاعهم 00 فنزلت لأنقذهم " ( خر 3 : 7 ) فعلت ذلك على الرغم من أنهم لم يصلوا و قتذاك 0
    X X X
    كذلك قد يستمع الرب إلى دموعنا دون أن نصلى 0 كما يقول المرتل فى المزمور " أنصت إلى دموعى "
    الدموع لها صوت يسمعه الله ، حتى و لو بدون صلاة 0 ولكن لها استجابة من قلب الله الحنون 0 أو حتى لو كان الإنسان يصلى فى قلبه ، وصوته لا يسمع ، كما كانت تفعل حنة طالبة من الله نسلا ، دون أن ترفع صوتها " ( 1صم 1 : 13 )
    " استمع يا رب صوتى " 0 أشعرنى أنك أستلمت صلاتى ، و عرفتها 0 و دخل صراخى إلى أذنيك ، ويكفينى هذا 0
    أصلى أن صلواتى تسمع 0 و سأستمر فى الصلاة حتى أتأكد من هذا 0 و اثقاً أنك مادمت قد سمعت الصلاة ، فسوف تتصرف 0
    يقول المرتل بعد ذلك : إن كنت للآثام راصداً يا رب ، يا رب من يثبت ، لأن من عندك المغفرة 0



    طبيعى أن الله يعرف كل خطية نرتكبها ، سواء بالقول ، أو بالفعل ، بالفكر ، أو بجميع الحواس 0 كما قال قال القديس يوحنا فى رؤياه : " و انفتحت أسفار 00 و دين الأموات مما هو مكتوب فى الأسفار بحسب اعمالهم " ( رؤ 20 : 12 ) 0 كما قال القديس بولس الرسول " لأنه لابد أننا جميعا نظهر امام كرسى المسيح ، لينال كل و احد منا ما كان بالجسد ، بحسب ما صنع خيراً كان أم شراً " ( 2كو 5 : 10 )
    فما معنى " إن كنت للآثام راصداً " ، بينما الكل مسجل و مرصود ؟
    إن الله كلى المعرفة ، و لا يخفى عليه شئ 0 إذن فهو يعرف و يرصد 0 و هو الذى وضع الضمير فى الإنسان الذى يرصد أعماله ، و بالأولى الله 0 وهو أيضاً القدوس الذى لا يقبل الخطية ، و العادل الذى لا يتساوى أمامه الطيب و الخبيث إذن ما المقصود بقول المرتل : إن كنت للآثام راصداً يا رب 00
    أى إن كنت ترصد الآثام لتعاقب عليها 0 0 تخرنها لتديننا بها 0
    إن كنت كذلك ، فمن يثبت ؟! كلنا خطاة 0 كلنا فى الموازين إلى فوق 0 إن حاسبتنا ، فسوف يستد كل فم 0 وكما فم 0 و كما يقول المرتل للرب فى مزمور آخر : " لا تدخل فى المحاكمة مع عبدك 0 فإنه لا يتزكى قدامك أى حى " ( مز 143 : 2 ) 0
    أنت لا ترصد الخطايا ، بل تمحوها بالمغفرة 0
    إنه كالطيب يرصد الأمراض لكى يعالجها ، وليس لكى يوبخ المريض عليها 0 كل علل المريض واضحة أمامه ، ولكن لكى يخلصه منها 0 و هكذا انت أيضاً قلت " لم آت لأدين ، بل لأخلص " 0 إن ابن الإنسان لم يأت ليهلك أنفس الناس ، بل ليخلص " ( لو 9 : 56) 0 و جاء يطلب و يخلص ما قد هلك " ( لو 19 : 10 ) 0 وكيف ذلك ؟ 00 بالمغفرة 0



    طول أناته ، تقود إلى التوبة ( رو 2 : 4 ) 0 وبالتوبة المغفرة 0 و يتغنى المرتل بهذه الغفرة ، فيقول " طوبى للذى غفر إثمه و سترت خطيته 0 طوبى لإنسان لا يحسب له الرب الرب خطية " ( مز 32 : 1 ، 2)0 هذه الخطايا التى لا تحسب ، يقول عنها الرب فى سفر ارميا النبى " لأنى أصفح عن إثمهم ، و لا أذكر خطيتهم بعد " ( أر 31 : 34 ) 0
    لا يحسب لنا خطايانا ، فى التوبة من جهتنا 0 و أيضاً فى المصالحة التى تمت على الصليب ، كما قال القديس بولس الرسول " إن الله كان فى المسيح مصالحاً العالم لنفسه ، غير حاسب لهم خطاياهم " ( 2كو 5 : 16 ) 0
    الله إذن – فى المصالحة – لا يرصد الخطايا ، بل يمحوها 0
    " إذ محا الصك الذى علينا 00 مسمراً اياه على الصليب ( كو 2 : 14 ) 0 و قال الرب " أنا أنا هو الماحى ذنوبك 0 و خطاياك لا أذكرها " ( أش 43 : 25 ) 0 و أيضاً " قد محوت كغيم ذنوبك ، و كسحابة خطاياك " ( أش 44 : 22 ) 0 كل ذلك بشرط التوبة 0




    أنا من أجل اسمك ، صبرت إلى أن يأتى خلاصك 0 صبرت إلى أن تأتينى معونتك ، وإلى أن أنال مغفرتك
    فما هو اسمك الذى صبرت له ؟
    اسمك كمخلص 0 وعنك قال الملاك المبشر بميلادك : " و تدعو اسمه يسوع ، لأنه يخلص شعبه من خطاياهم " ( مت 1 : 21 ) 0 فكلمة يسوع معناها مخلص 0
    وأيضاً صبرت من أجل اسمك ( عمانوئيل ) " الذى تفسيره الله معنا " ( مت 1 : 23 ) 0 فمادمت معنا ،إذن ساصير لعملك فينا ، و عملك من أجلنا 0
    من أجل اسمك الحنون الشفوق الغفور ، الذى " لم يصنع معنا حسب خطايانا ، و لم يجازنا حسب آثامنا " ( مز 103 : 10 ) 00 الذى قيل عنه " الرب رحيم ورؤوف ، طويل الروح ، كثير الرحمة 0 لا يحاكم إلىالأبد ، و يحقد إلى الدهر " ( مز 103 : 8 ، 9 ) 0
    من أجل اسمك هذا ، صبرت و أنا مملوء بالرجاء 0
    صبرت و أنا واثق أنك ستعمل فى للتوبة و للمغفرة 0 و ستعمل فى لكى أنفذ وصاياك وناموسك 0




    انتظرت نفسى لناموسك
    انتظرت حتى يمكننى أن أنفذ ناموسك فى 0 صبرت حتى تأتينى المعونة التى أنفذ بها كل كلامك 0 أو فى ترجمة اخرى " أكثر من المراقبين الصبح " 0 أى الذين فى الظلمة و ينتظرون الصبح متى يجئ فهم يراقبون مجيئه 0
    و هنا أراقب مجئ صبحك متى يأتى ليبدد ظلمتى 0

    X X X
    ثم يتحول من صلاته لأجل نفسه إلى الصلاة لأجل الشعب كله فيقول : أكثر من المراقبين الصبح فلينتظر اسرائيل الرب 0
    و كلمة ( إسرائيل ) هنا لها معنى رمزى 0 أى الشعب كله فلينتظر الرب من الليل حتى الصبح 0
    X X X
    " لأن الرحمة من عند الرب ، و عظيم هو خلاصه ( فداؤه ) 0 وهو يفدى إسرائيل من كل آثامه " 0
    هنا الذى يصرخ من الأعماق ، الذى ينتظر من الظلمة مراقباً الصبح متى يجئ ، إنما ينتظر خلاص الرب الذى سيأتى بالفداء 0 وهو خلاص ينتظره كل الشعب 0 و عنه عبر سمعان الشيخ بقوله " الآن يا رب تطلق عبدك بسلام ، لأن عينى قد ابصرتا خلاصك الذى أعددته قدام وجه جميع الشعوب " ( لو 2 : 29 / 30 ) 0 و المصلى واثق الرب سيفدى الشعب من كل آثامه 0

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة يوليو 05, 2024 10:07 pm