الجامعه 11 - تفسير سفر الجامعة
آية(1): "ارم خبزك على وجه المياه فانك تجده بعد أيام كثيرة."
ارم خبزك على وجه المياه فانك تجده بعد أيام كثيرة= هذه مثل (غل9:6). هذه تشير للسخاء في العطاء. فالعطاء هو كمن يعطي الله، والله لا ينسى كأس ماء بارد، وكل عمل خير نعمله هو محفوظ في يدٍ أمينة. العطاء هو أشبه بسفن نملأها خيرات ونرسلها للآخرين لتعود إلينا محملة بالبركات الإلهية. والخبز يشير إلى الصدقة أو أي خدمة تقدم لله أو للبشر أو أي حب عملي، الخبز هو من يعطي من أعوازه للآخرين (أعوازه هي ماله وصحته ووقته..) فكل ما نقدمه لله نشتري به أصدقاء في الأمجاد الإلهية ونكون كوكيل الظلم.
آية(2): "أعط نصيباً لسبعة ولثمانية أيضاً لأنك لست تعلم أي شر يكون على الأرض."
أعط نصيباً لسبعة ولثمانية أيضاً= هي طريقة عبرية في التعبير، بمعنى إعطِ كل من سألك ، حتى لو كان من سألك سبعة، بل إذا أتى الثامن فإعطه أيضاً. لأنك لا تعلم أي شر يكون على الأرض= لست تعلم أي شر ينتظرك قد يحرمك من كل ما تملكه فلا تجد فرصة لعمل الخير، بل إنه في أيام الشر سيرتد عليك الخير الذي زرعته سابقاً. سيكون لك. وقت الشر رجاء في مراحم الله والإنسان (عب10:6). وقد يشير رقم 7 للحياة الحاضرة ورقم 8 للحياة الأبدية. ويكون المعنى فلنجاهد ونعطي فيما يخص عملنا اليومي وفيما يخص عبادتنا أي جهاد روحي. ومن يفعل هذا لن يصيبه شر.
آية(3): "إذا امتلأت السحب مطراً تريقه على الأرض وإذا وقعت الشجرة نحو الجنوب أو نحو الشمال ففي الموضع حيث تقع الشجرة هناك تكون."
وقوع الشجرة يكون لناحية ميل الشجرة، ووقوع الشجرة يعني موت الإنسان، فإن كان ساعة موته مائلاً نحو القداسة سيكون نصيبه مع الله، ولو كان مائلاً للشر سيستمر منفصلاً عن الله، فبعد الووت لا توبة ولا تطهير ولا شئ سيتغير. فالأفضل أن يجدنا الموت حين يأتي مائلين تجاه الله. وهناك من فهم الآية أن الإنسان الروحي يكون بركة في كل موضع يوجد فيه، وهؤلاء يروا أن الإنسان الروحي كالشجرة لأنه مثمر، ويرون أن الجنوب يشير لمن هم في حرارة روحية، والشمال لمن هم في برودة روحية، وهو مثمر لهؤلاء وأولئك.
آية(4): "من يرصد الريح لا يزرع ومن يراقب السحب لا يحصد."
من يرصد الريح= الذي يخشى الرياح فلا يزرع ويخشى الأمطار فلا يحصد= يراقب السحب فالإنسان المتخوف يبقي في موضعه بلا عمل. هذه دعوة لنعمل بلا خوف ولا تردد من أي عراقيل أو صعوبات. فهناك من يخشى المستقبل فيكنز ماله. وهناك من يتردد في إعطاء الفقير صدقة لأنه لا يعلم كيف ينفقها. وهناك خادم ييأس من ولد متعب فيكف عن خدمته.
آية(5): "كما انك لست تعلم ما هي طريق الريح ولا كيف العظام في بطن الحبلى كذلك لا تعلم أعمال الله الذي يصنع الجميع."
هذه دعوة لأن نمارس عمل المحبة على الدوام دون تخوف متكلين على الله، فما نحن إلا أدوات يستعملها الله، لكنه هو الذي يعمل في القلوب. ونحن لن نعلم طرق الله، لذا علينا أن لا نسأل لماذا خلق الله الفقير فقيراً، والغني غنياً، ولا نسأل كيف ستنتهي حياة إنسان، بل لتمتلئ أحشائنا مراحم ورأفات للجميع، ولنزرع كلمة الله في نفوس كل من يسمع، ولنعمل أعمال رحمة لكل إنسان واثقين أن الله سينميها ولكننا لا نعلم كيف كما أننا لا نعلم كيف العظام تُخْلَقْ وتنمو في بطن الحبلى ولا نعلم ما هي طريق الريح. والله لن يسألنا لماذا كان فلان خاطئاً ولماذا كان فقيراً بل سيسألنا ماذا قدمنا له.
آية(6): "في الصباح ازرع زرعك وفي المساء لا ترخ يدك لإنسان لا تعلم أيهما ينمو هذا أو ذاك أو أن يكون كلاهما جيدين سواء."
هي دعوة لعمل الخير دائماً، كل أيام حياتنا. في الصباح= وقت الفرح أو وقت الشباب وفي المساء= وقت آلامك أو وقت شيخوختك. كن مستعداً دائماً لعمل الرحمة، إزرع دائماً في كرم الله والله هو الذي ينمي. لأنك لا تعلم أيهما ينمو هذا أو ذاك= لا نعلم أي عمل هو العمل الذي سيباركه الله وينميه، لذلك لنعمل دائماً. "وبخ انتهر عظ.. في وقت مناسب ووقت غير مناسب أكرز بالكلمة (2تي2:4). ولكن عمل التوبيخ هو للرعاة، أما عمل الجميع فهو المحبة العملية والصادقة والخدمة لكل إنسان.
الآيات (7-10): "النور حلو وخير للعينين أن تنظرا الشمس. لأنه أن عاش الإنسان سنين كثيرة فليفرح فيها كلها وليتذكر أيام الظلمة لأنها تكون كثيرة كل ما يأتي باطل. افرح أيها الشاب في حداثتك وليسرك قلبك في أيام شبابك واسلك في طرق قلبك وبمرأى عينيك واعلم انه على هذه الأمور كلها يأتي بك الله إلى الدينونة. فانزع الغم من قلبك وابعد الشر عن لحمك لأن الحداثة والشباب باطلان."
هي نصيحة من سليمان بالاستعداد للموت والدينونة، والبدء بهذا الاستعداد في الوقت المناسب وهو وقت الشباب. وأن نقضي شبابنا في جهاد روحي واستعداد. هي ليست دعوة لعمل شاق فيه حرمان. بل دعوة للفرح الروحي الحقيقي، ودعوة للتمتع بالنور الحلو مبكراً فنفرح بنور الله فينا كل سنين حياتنا، يعطي إستنارة للعينين فنرى بعيوننا الروحية بهاء مجد الله. نراه هو شمس البر= النور حلوٌ وخيرٌ للعينين أن تنظرا الشمس. ونراه شريكاً لنا في كل أعمال وأمور حياتنا الزمنية. نرى كل شئ مقدساً فيه لأنه إن عاش الإنسان سنين كثيرة فليفرح فيها كلها= يتصوَّر الشاب أنه في شبابه يجب أن يفرح بالعالم كما يفرح الجميع، ويتصور أن الحياة مع الله كئيبة، ويقول مازال العمر أمامي طويلاً فلأفرح الآن بالعالم وحينما أشيخ أتوب وأرجع إلى الله. وسليمان المختبر يقول أن هذا الفكر الخاطئ، فالحياة مع الله مفرحة فرحاً حقيقياً لا يدركه سوى من إختبره، فيا أيها الشاب إن كنت ستعيش طويلاً فلتفرح فرحاً حقيقياً كل عمرك. وليتذكر أيام الظلمة لأنها تكون كثيرة= أيام الظلمة هي الأيام السوداء التي لابد وستأتي على الإنسان، فالحياة في هذا العالم غير مضمونة، فقد تأتي أيام ضيقات مظلمة، وهذه هي طبيعة هذا العالم. بل هو سينتهي بموت مظلم وأيَّامه كثيرة، بل الموت هو أطول ظلمة. إذا وضعنا هذا أمام أعيننا فمن المؤكد سنخاف ونتوب وبهذا نفرح فرحاً مقدساً. ومن ينسى هذه الحقيقة سيستغرقه العالم ويتكبر ويذهب في سبات عميق واطمئنان غاش بأن أيام حياته ستكون طويلة مفرحة، وتفاجئه الأحداث المؤلمة أو الموت بغتة. كل ما يأتي باطل. فإذا وضعنا هذا في قلوبنا أن نرجع إلى الله، فحينما تأتي الأيام المظلمة لن نكون وحدنا بل سيكون الله معنا مصدر عزاء فنثبت في وسط ضيقاتنا "كحزانى ونحن دائماً فرحون" (2كو10:6 + 2كو7:4-11). ولكن إن أتت الأيام المظلمة وكنا بلا شركة مع المسيح فستكون صعبة جداً. وآية (9) هي سخرية من الشاب الذي يريد أن يحيا حسب العالم، هي بلغة تهكم كما تهكم إيليا على أنبياء البعل قائلاً "إدعوا بصوت عالٍ لأنه إله. لعله مستغرق.. " (1مل27:18+15:22) ومعنى الآية يا من تريد أن تسلك وراء شهوات وملذات قلبك الفاسدة فسيأتي بك هذا إلى الدينونة، أما لو سلكت في خوف الله فسيأتي بك هذا للأفراح الأبدية.
وآية (10) فإنزع الغم من قلبك= هذه دعوة لنزع الفم بإنتزاع روح الشر بالتوبة. وكل الخطايا من القلب (مت19:15). وإبعد الشر عن لحمك= وبعض الخطايا تؤثر تأثيراً واضحاً سريعاً في الجسد مثل السُكْرْ والزنى والغضب والحسد .. وهذه إن نزعها الإنسان من قلبه سيفرح وتتحسن صحة جسده. ويجب علينا أن تكون أعضائنا (لحمنا) آلات بر فنفرح. الحداثة والشباب باطلان= أي أفراح الشباب الوقتية بلا خوف الله آخرها مرارة أما الشباب المقدس فهو جميل وطاهر ومفرح ونافع لبنيان الكنيسة وبناء نفسه أولاً.
آية(1): "ارم خبزك على وجه المياه فانك تجده بعد أيام كثيرة."
ارم خبزك على وجه المياه فانك تجده بعد أيام كثيرة= هذه مثل (غل9:6). هذه تشير للسخاء في العطاء. فالعطاء هو كمن يعطي الله، والله لا ينسى كأس ماء بارد، وكل عمل خير نعمله هو محفوظ في يدٍ أمينة. العطاء هو أشبه بسفن نملأها خيرات ونرسلها للآخرين لتعود إلينا محملة بالبركات الإلهية. والخبز يشير إلى الصدقة أو أي خدمة تقدم لله أو للبشر أو أي حب عملي، الخبز هو من يعطي من أعوازه للآخرين (أعوازه هي ماله وصحته ووقته..) فكل ما نقدمه لله نشتري به أصدقاء في الأمجاد الإلهية ونكون كوكيل الظلم.
آية(2): "أعط نصيباً لسبعة ولثمانية أيضاً لأنك لست تعلم أي شر يكون على الأرض."
أعط نصيباً لسبعة ولثمانية أيضاً= هي طريقة عبرية في التعبير، بمعنى إعطِ كل من سألك ، حتى لو كان من سألك سبعة، بل إذا أتى الثامن فإعطه أيضاً. لأنك لا تعلم أي شر يكون على الأرض= لست تعلم أي شر ينتظرك قد يحرمك من كل ما تملكه فلا تجد فرصة لعمل الخير، بل إنه في أيام الشر سيرتد عليك الخير الذي زرعته سابقاً. سيكون لك. وقت الشر رجاء في مراحم الله والإنسان (عب10:6). وقد يشير رقم 7 للحياة الحاضرة ورقم 8 للحياة الأبدية. ويكون المعنى فلنجاهد ونعطي فيما يخص عملنا اليومي وفيما يخص عبادتنا أي جهاد روحي. ومن يفعل هذا لن يصيبه شر.
آية(3): "إذا امتلأت السحب مطراً تريقه على الأرض وإذا وقعت الشجرة نحو الجنوب أو نحو الشمال ففي الموضع حيث تقع الشجرة هناك تكون."
وقوع الشجرة يكون لناحية ميل الشجرة، ووقوع الشجرة يعني موت الإنسان، فإن كان ساعة موته مائلاً نحو القداسة سيكون نصيبه مع الله، ولو كان مائلاً للشر سيستمر منفصلاً عن الله، فبعد الووت لا توبة ولا تطهير ولا شئ سيتغير. فالأفضل أن يجدنا الموت حين يأتي مائلين تجاه الله. وهناك من فهم الآية أن الإنسان الروحي يكون بركة في كل موضع يوجد فيه، وهؤلاء يروا أن الإنسان الروحي كالشجرة لأنه مثمر، ويرون أن الجنوب يشير لمن هم في حرارة روحية، والشمال لمن هم في برودة روحية، وهو مثمر لهؤلاء وأولئك.
آية(4): "من يرصد الريح لا يزرع ومن يراقب السحب لا يحصد."
من يرصد الريح= الذي يخشى الرياح فلا يزرع ويخشى الأمطار فلا يحصد= يراقب السحب فالإنسان المتخوف يبقي في موضعه بلا عمل. هذه دعوة لنعمل بلا خوف ولا تردد من أي عراقيل أو صعوبات. فهناك من يخشى المستقبل فيكنز ماله. وهناك من يتردد في إعطاء الفقير صدقة لأنه لا يعلم كيف ينفقها. وهناك خادم ييأس من ولد متعب فيكف عن خدمته.
آية(5): "كما انك لست تعلم ما هي طريق الريح ولا كيف العظام في بطن الحبلى كذلك لا تعلم أعمال الله الذي يصنع الجميع."
هذه دعوة لأن نمارس عمل المحبة على الدوام دون تخوف متكلين على الله، فما نحن إلا أدوات يستعملها الله، لكنه هو الذي يعمل في القلوب. ونحن لن نعلم طرق الله، لذا علينا أن لا نسأل لماذا خلق الله الفقير فقيراً، والغني غنياً، ولا نسأل كيف ستنتهي حياة إنسان، بل لتمتلئ أحشائنا مراحم ورأفات للجميع، ولنزرع كلمة الله في نفوس كل من يسمع، ولنعمل أعمال رحمة لكل إنسان واثقين أن الله سينميها ولكننا لا نعلم كيف كما أننا لا نعلم كيف العظام تُخْلَقْ وتنمو في بطن الحبلى ولا نعلم ما هي طريق الريح. والله لن يسألنا لماذا كان فلان خاطئاً ولماذا كان فقيراً بل سيسألنا ماذا قدمنا له.
آية(6): "في الصباح ازرع زرعك وفي المساء لا ترخ يدك لإنسان لا تعلم أيهما ينمو هذا أو ذاك أو أن يكون كلاهما جيدين سواء."
هي دعوة لعمل الخير دائماً، كل أيام حياتنا. في الصباح= وقت الفرح أو وقت الشباب وفي المساء= وقت آلامك أو وقت شيخوختك. كن مستعداً دائماً لعمل الرحمة، إزرع دائماً في كرم الله والله هو الذي ينمي. لأنك لا تعلم أيهما ينمو هذا أو ذاك= لا نعلم أي عمل هو العمل الذي سيباركه الله وينميه، لذلك لنعمل دائماً. "وبخ انتهر عظ.. في وقت مناسب ووقت غير مناسب أكرز بالكلمة (2تي2:4). ولكن عمل التوبيخ هو للرعاة، أما عمل الجميع فهو المحبة العملية والصادقة والخدمة لكل إنسان.
الآيات (7-10): "النور حلو وخير للعينين أن تنظرا الشمس. لأنه أن عاش الإنسان سنين كثيرة فليفرح فيها كلها وليتذكر أيام الظلمة لأنها تكون كثيرة كل ما يأتي باطل. افرح أيها الشاب في حداثتك وليسرك قلبك في أيام شبابك واسلك في طرق قلبك وبمرأى عينيك واعلم انه على هذه الأمور كلها يأتي بك الله إلى الدينونة. فانزع الغم من قلبك وابعد الشر عن لحمك لأن الحداثة والشباب باطلان."
هي نصيحة من سليمان بالاستعداد للموت والدينونة، والبدء بهذا الاستعداد في الوقت المناسب وهو وقت الشباب. وأن نقضي شبابنا في جهاد روحي واستعداد. هي ليست دعوة لعمل شاق فيه حرمان. بل دعوة للفرح الروحي الحقيقي، ودعوة للتمتع بالنور الحلو مبكراً فنفرح بنور الله فينا كل سنين حياتنا، يعطي إستنارة للعينين فنرى بعيوننا الروحية بهاء مجد الله. نراه هو شمس البر= النور حلوٌ وخيرٌ للعينين أن تنظرا الشمس. ونراه شريكاً لنا في كل أعمال وأمور حياتنا الزمنية. نرى كل شئ مقدساً فيه لأنه إن عاش الإنسان سنين كثيرة فليفرح فيها كلها= يتصوَّر الشاب أنه في شبابه يجب أن يفرح بالعالم كما يفرح الجميع، ويتصور أن الحياة مع الله كئيبة، ويقول مازال العمر أمامي طويلاً فلأفرح الآن بالعالم وحينما أشيخ أتوب وأرجع إلى الله. وسليمان المختبر يقول أن هذا الفكر الخاطئ، فالحياة مع الله مفرحة فرحاً حقيقياً لا يدركه سوى من إختبره، فيا أيها الشاب إن كنت ستعيش طويلاً فلتفرح فرحاً حقيقياً كل عمرك. وليتذكر أيام الظلمة لأنها تكون كثيرة= أيام الظلمة هي الأيام السوداء التي لابد وستأتي على الإنسان، فالحياة في هذا العالم غير مضمونة، فقد تأتي أيام ضيقات مظلمة، وهذه هي طبيعة هذا العالم. بل هو سينتهي بموت مظلم وأيَّامه كثيرة، بل الموت هو أطول ظلمة. إذا وضعنا هذا أمام أعيننا فمن المؤكد سنخاف ونتوب وبهذا نفرح فرحاً مقدساً. ومن ينسى هذه الحقيقة سيستغرقه العالم ويتكبر ويذهب في سبات عميق واطمئنان غاش بأن أيام حياته ستكون طويلة مفرحة، وتفاجئه الأحداث المؤلمة أو الموت بغتة. كل ما يأتي باطل. فإذا وضعنا هذا في قلوبنا أن نرجع إلى الله، فحينما تأتي الأيام المظلمة لن نكون وحدنا بل سيكون الله معنا مصدر عزاء فنثبت في وسط ضيقاتنا "كحزانى ونحن دائماً فرحون" (2كو10:6 + 2كو7:4-11). ولكن إن أتت الأيام المظلمة وكنا بلا شركة مع المسيح فستكون صعبة جداً. وآية (9) هي سخرية من الشاب الذي يريد أن يحيا حسب العالم، هي بلغة تهكم كما تهكم إيليا على أنبياء البعل قائلاً "إدعوا بصوت عالٍ لأنه إله. لعله مستغرق.. " (1مل27:18+15:22) ومعنى الآية يا من تريد أن تسلك وراء شهوات وملذات قلبك الفاسدة فسيأتي بك هذا إلى الدينونة، أما لو سلكت في خوف الله فسيأتي بك هذا للأفراح الأبدية.
وآية (10) فإنزع الغم من قلبك= هذه دعوة لنزع الفم بإنتزاع روح الشر بالتوبة. وكل الخطايا من القلب (مت19:15). وإبعد الشر عن لحمك= وبعض الخطايا تؤثر تأثيراً واضحاً سريعاً في الجسد مثل السُكْرْ والزنى والغضب والحسد .. وهذه إن نزعها الإنسان من قلبه سيفرح وتتحسن صحة جسده. ويجب علينا أن تكون أعضائنا (لحمنا) آلات بر فنفرح. الحداثة والشباب باطلان= أي أفراح الشباب الوقتية بلا خوف الله آخرها مرارة أما الشباب المقدس فهو جميل وطاهر ومفرح ونافع لبنيان الكنيسة وبناء نفسه أولاً.